الأحد، 23 مارس 2025

جلسة بيضاوية في مناقشة لرواية سرقة أدبية للكاتب إيكتور أغيلار

 

جلسة بيضاوية في مناقشة لرواية سرقة أدبية للكاتب إيكتور أغيلار


عقد اليوم في إطار جلسة بيضاوية لقاءً جديد لمناقشة رواية "سرقة أدبية" للكاتب المكسيكي إيكتور أغيلار كامين، بالمعهد الفرنسي بالدار البيضاء، تُرجمت الرواية إلى العربية بواسطة حسن بوتكي، عن دار الخان الكويتية للنشر والتوزيع في عام 2022. تُعتبر الرواية عملاً تشويقيًا يستعرض التحديات التي يواجهها الكتّاب في مسيرتهم الأدبية.

تُعتبر "سرقة أدبية" إضافة قيمة للأدب المكسيكي والعالمي، حيث تطرح تساؤلات حول الأصالة والإبداع في مجال الكتابة. تطرح رواية "سرقة أدبية" لإيكتور أغيلار كامين إشكالية جوهرية في عالم الأدب، وهي العلاقة الملتبسة بين الإبداع والسرقة الأدبية، حيث يتساءل النص عن الحدود الفاصلة بين الاستلهام والاقتباس والتكرار والانتحال. عبر حبكة مشوقة، تعيد الرواية النظر في مفاهيم الأصالة والملكية الفكرية، متسائلة عمّا إذا كان يمكن لأي عمل أدبي أن يكون نقيًا تمامًا من التأثيرات السابقة.

تعتمد الرواية على سرد داخلي معقد، حيث يتداخل صوت الراوي مع الأحداث التي تأخذ طابع التحقيق الأدبي، مما يضع القارئ أمام تجربة تحليلية تتجاوز مجرد استهلاك القصة. كما أن تطور الأحداث التدريجي، وكشف الحقيقة على مراحل، يخلقان توترًا درامياً يجعل من الرواية أقرب إلى السرد البوليسي الفكري، حيث لا يبحث القارئ عن الجاني بقدر ما يبحث عن فهم عمق المشكلة المطروحة.

تمثل شخصية الكاتب المحور الأساسي للرواية، حيث يمر بتحولات من النجاح إلى الانهيار بعد اتهامه بالسرقة الأدبية. هذا التحول ليس مجرد حبكة درامية، بل هو انعكاس لصراعات داخلية أعمق تتعلق بأسئلة: ما الذي يجعل الكاتب كاتبًا؟ هل الموهبة وحدها تكفي أم أن الأصل في الأدب هو التفاعل مع النصوص السابقة؟ هذه الأسئلة تجعل من شخصية البطل نموذجًا معقدًا لكاتب يعيد النظر في هويته الإبداعية وسط عالم أدبي مليء بالضغوط والمنافسة.

يمزج إيكتور أغيلار كامين في أسلوبه بين التحليل العميق والسخرية الخفية، مما يجعل النص غنيًا بأبعاد فلسفية تتعلق بطبيعة الكتابة والإبداع. اللغة المستخدمة ليست متكلفة، لكنها تمتلك عمقًا تأمليًا يفتح المجال للقارئ لإعادة التفكير في مفهوم الملكية الفكرية في الأدب.



الاثنين، 24 فبراير 2025

جسور القراءة بمدينة الدار البيضاء تطلق أكاديميتها الفكرية الأولى

 

أكاديمية جسور الفكرية: من أجل قراءة تراكميّة، واعية ومثمرة

تعلن جسور القراءة بمدينة الدار البيضاء عن انطلاق التسجيل في أكاديمية جسور الفكرية، تسعى الأكاديمية الفكرية إلى خلق فضاء معرفي يعزز التفكير النقدي والقراءة الواعية، من خلال دراسة المشاريع الفكرية الكبرى، وتطوير منهجية قراءة تراكمية تستند إلى النقاش المنظم، التحليل العميق، والإنتاج المعرفي، وذلك تجت شعار"من أجل قراءة تراكميّة، واعية ومثمرة"

الرؤية والأهداف

 تعد الأكاديمية ورش تفاكري جماعي ينطلق من قراءة مشروع فكري على أسس التركيز والمواظبة، بهدف تحقيق تراكم معرفي في الموضوع المعني، وتنظيم فرص لتدارسه والتكوين فيه لإنتاج مثمر مرتبط بتحديات المجتمع المعاصرة. وانطلاقًا من دورها في نشر ثقافة القراءة داخل المجتمع، تسعى جسور القراءة إلى ما هو أبعد من الترويج للكتاب، إذ تضع نصب أعينها رفع الوعي بالتحديات المعاصرة، وبناء فرد قادر على التأمل النقدي في مقروئه، ومن ثم في واقعه، بحيث تصبح علاقته بالكتاب نقطة انطلاق لسؤال إشكالي يؤسس لوعي منتج ومؤثر. وباعتبارها جمعية ديناميكية منفتحة على فئات شبابية واسعة ومؤسسات ثقافية متنوعة، تبرز الحاجة إلى الإسهام في تكوين رأسمالها البشري، وتمكين الباحثين والطلبة وكل المهتمين بالتكوين الجاد من أدوات التفكير النقدي والتفاعل الواعي مع المعرفة. وعلى هذا الأساس تهدف الأكاديمية إلى: 

1. تنمية الوعي النقدي عبر دراسة المشاريع الفكرية بشكل متسلسل ومنهجي.  

2. تطوير مهارات القراءة والكتابة الأكاديمية من خلال ورش تدريبية دورية.  

3. خلق جسور بين الفكر والمجتمع عبر ربط المقروء بالقضايا الراهنة.  

4. تعزيز ثقافة البحث والتأليف من خلال تدريب المشاركين على الإنتاج المعرفي.  


من هذا المنطلق، تأتي "أكاديمية جسور الفكرية" كفضاء تفاكري يعنى بقراءة المشاريع الفكرية المحلية، سعياً إلى تحقيق قراءة تراكمية، واعية، ومثمرة، من خلال:

- تنظيم القراءة بالتركيز على مشروع فكري معيّن، والتدارس الجماعي لأفكاره؛

- التحفيز على المواظبة الاختيارية، مهارة أساسية من أجل الانضباط في القراءة والتكوين الذاتي؛

- تحقيق التراكم المعرفي، بقراءة كتب متعددة من نفس المشروع الفكري وتحفيز النقاش والكتابة عنها؛

- تطوير التفكير، من خلال تكوين يروم بناء وعي نقدي بعيدا عن تكوين المقاربة التقنوية التشغيلية التي تسكن نظامنا التعليمي؛

- بناء جسور بين الفكر وهموم المجتمع، من خلال تعزيز التأمل في المقروء وربطه بالواقع؛

- التدريب على مهارات الكتابة، من أجل التشجيع على البحث والنقد والإنتاج.

آليات الانخراط والتسجيل:

    يمكن للراغبين الانخراط بالأكاديمية من مدينة الدار البيضاء التسجيل عبر استمارة إلكترونية هنا، خلال الفترة المحددة من 24 فبراير إلى غاية 22 مارس 2025. مع الالتزام بحضور اللقاءات أو تقديم مراجعات كتابية لتعويض الغياب.   تجدر الإشارة إلى أن عدد المقاعد محدود (30 مشاركًا)، مع إعطاء الأولوية للأكثر التزامًا. كا يمكن الاطلاع على الأرضية الأكاديمية والبرنامج من خلال الرابط التالي:

أرضية الخاصة بأكاديمية جسور الفكرية

الثلاثاء، 7 يناير 2025

الجائزة العالمية للرواية العربية تعلن عن القائمة الطويلة لعام 2025

 

 الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) تعلن عن القائمة الطويلة لعام 2025


أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية في 7 يناير 2025 عن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لدورتها لعام 2025، والتي تضم 16 رواية تم اختيارها من بين 124 رواية نُشرت بين يوليو 2023 ويونيو 2024.


تتألف لجنة التحكيم لهذا العام من خمسة أعضاء برئاسة الأكاديمية المصرية منى بيكر، وعضوية كل من بلال الأرفه لي أكاديمي وباحث لبناني. سامبسا بلتونن مترجم فنلندي. وسعيد بنكراد: أكاديمي وناقد مغربي. مريم الهاشمي: ناقدة وأكاديمية إماراتية.


تغطي الروايات المرشحة مواضيع متنوعة وتستكشف عوالم وأزمنة مختلفة، من شوارع بيروت ليلة انفجار المرفأ، إلى البحرين في الثمانينات، ومدينة وهران الجزائرية خلال العشرية السوداء. تناقش بعض الروايات واقعًا متخيلًا حيث يتحول الموتى في مقبرة بغدادية إلى فراشات، أو مدينة ديستوبية يُنَوَّم سكانها اصطناعيًا. كما تقدم الروايات سيرًا متخيلة لشخصيات تاريخية مثل الإمام أبي حامد الغزالي وبيير آميدي جوبير، مترجم نابليون بونابرت. تستكشف الروايات أيضًا الضغوط المجتمعية والعائلية على خلفية الاضطرابات السياسية الكبرى.


وقد رشحت هذا العام اللجنة الروايات والكتّاب التالية اسمائهم:

1- "دانشمند" – أحمد فال الدين (موريتانيا)

2- "أحلام سعيدة" – أحمد الملواني (مصر)

3- "وادي الفراشات" – أزهر جرجيس (العراق)

4- "المشعلجي" – أيمن رجب طاهر (مصر)

5- "هوّارية" – إنعام بيوض (الجزائر)

6- "أغنيات للعتمة" – إيمان حميدان (لبنان)

7- "المسيح الأندلسي" – تيسير خلف (سوريا)

8- "الأسير الفرنسي" – جان دوست (سوريا)

9- "الرواية المسروقة" – حسن كمال (مصر)

10- "ميثاق النساء" – حنين الصايغ (لبنان)

11- "ما رأت زينة وما لم ترَ" – رشيد الضعيف (لبنان)

12- "وارثة المفاتيح" – سوسن جميل حسن (سوريا)

13- "الآن بدأت حياتي" – سومر شحادة (سوريا)

14- "البكّاؤون" – عقيل الموسوي (البحرين)

15- "صلاة القلق" – محمد سمير ندا (مصر)

16- "ملمس الضوء" – نادية النجار (الإمارات)


أشارت رئيسة لجنة التحكيم منى بيكر إلى تنوع الموضوعات والقوالب الأدبية في الروايات المختارة، حيث تناولت كفاح المرأة في مجتمع ذكوري، والتطرف الديني، والسلطة القمعية، بأساليب تتراوح بين المأساوية والسخرية. كما تضمنت القائمة روايات تاريخية وأخرى أقرب إلى السيرة الذاتية أو القصص البوليسية.


في حين علق ياسر سليمان رئيس مجلس الأمناء أن بعض الروايات تعود إلى الماضي لفهم الحاضر، مما يعكس قساوة الواقع الحالي. وأشار إلى مشاركة أصوات جديدة من خلفيات علمية متنوعة، مما يدل على قوة الجذب التي تتمتع بها الرواية العربية.


تُعد الجائزة العالمية للرواية العربية من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وتهدف إلى مكافأة التميز في الكتابة الروائية العربية المعاصرة وتشجيع انتشارها عالميًا من خلال الترجمة.


الأربعاء، 1 يناير 2025

إعلان عن استكتاب: دور القراءة وأهميتها في المجتمع

 

إعلان عن استكتاب: دور القراءة وأهميتها في المجتمع



تدعو جسور القراءة الكتاب والباحثين والمثقفين للمشاركة في استكتاب حول "دور القراءة وأهميتها في بناء المجتمع".


نسعى من خلال هذا الاستكتاب إلى تسليط الضوء على أهمية القراءة كأداة فاعلة لتنمية الفكر، وتعزيز القيم، ودفع عجلة التنمية المجتمعية. ندعوكم للإسهام بأوراق بحثية، مقالات، أو تجارب شخصية تسلط الضوء على أحد المحاور التالية:

1. القراءة كوسيلة لبناء الوعي الفردي والجماعي.

2. دور القراءة في تشكيل الهوية الثقافية للأمم.

3. التحديات التي تواجه ثقافة القراءة في المجتمعات الحديثة.

4. مبادرات وتجارب ناجحة لنشر ثقافة القراءة.


شروط المشاركة:

أن تكون المادة المقدمة أصلية وغير منشورة سابقًا.

ألا يتجاوز عدد الكلمات 2000 كلمة.

إرسال المشاركات بصيغة Word أو PDF إلى البريد الإلكتروني: [ponts.lecture@outlook.com].

آخر موعد لتلقي المشاركات: 10 فبراير 2025.

المشاركات المتميزة والتي سيتم اختيارها ستشارك في ندوة وطنية، وستنشر ضمن إصدار خاص.

معًا نُحيي شغف القراءة ونساهم في بناء مجتمع قارئ ومثقف.


الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

الكاتب محمد آيت حنا في ضيافة جسور الرباط

 

الكاتب محمد آيت حنا في ضيافة جسور الرباط


        تستضيف جسور القراءة بشراكة مع مركز إكليل الثقافي - الرباط، الكاتب والمترجم المغربي محمد آيت حنا في لقاء مفتوح مع القراء والمهتمين بالفلسفة والأدب، وذلك يوم الأحد 01دجنبر 2024، ابتداء من الساعة: 14:30 زوالا بمركز إكليل الثقافي بمدينة الرباط.

 

        يعد محمد آيت حنا كاتبا ومترجما مغربي بارزا، وُلد سنة 1981 بمدينة الرباط. حاصل على شهادة التبريز في الفلسفة ودبلوم الدراسات العليا المعمّقة في الفلسفة وتاريخ العلوم. يدرّس الفلسفة بكلية علوم التربية بالرباط.

 

        تميز بمساهماته في مجالات الأدب والجماليات والفلسفة، وشارك في لجان تحكيم عدة جوائز أدبية. من أبرز مؤلفاته الرغبة والفلسفة: مدخل إلى قراءة دولوز وغوتاري، القصّة والتشكيل: نماذج مغربية، مكتباتهم والحديقة الحمراء.

 

        كما له بصمة مميزة في الترجمة، منها لكاظم جهاد: حصة الغريب وأندريه ميكيل: العالم والبلدان وجان هيرش: الدهشة الفلسفية وأيضا ألكسندر دوما: كونت مونت كريستو.

 

        خلال هذا اللقاء سيقدم الباحث محمد واحي قراءة في كتاب "مكتباتهم"، في الوقت الذي ستقدم سميرة الشوهاني قراءة في كتاب "الرغبة والفلسفة"، في حين ستدير الأستاذة فاطمة بلمداحي أطوار هذه الجلسة. ويعد هذا اللقاء هو الثاني من نوعه تستضيف من خلاله جسور القراءة بمدينة الرباط كاتبا مرموقا.

 

        لقاء يعد بتجربة مميزة مع الكاتب والمترجم محمد آيت حنا والذي له بصمة فريدة في المشهد الثقافي المغربي والعربي.

عربي باي