جسور بأكادير تناقش كتاب هؤلاء علموني للكاتب سلامة موسى

في ثالث لقاء لجسور القراءة بمدينة أكادير، تمت مناقشة كتاب هؤلاء علموني لمؤلفه الكاتب المصري سلامة موسى... يسافر بنا سلامة موسى في جولة مع مجموعة من أشهر رموز النهضة الأوروبية الحديثة.

في هذه الجولة التقينا مع فولتير داعية الحرية، وجوته العالم والشاعر الألماني العظيم، وداروين صاحب نظرية التطور، وهنريك أبسن داعية بناء الشخصية، وكذا نيتشه والأديبان الروسيان العظيمان دوستويفسكي وتولستوى وكذلك فرويد منشئ علم النفس الحديث وبرنارد شو كاتب المسرح الانجليزى والعديد منهم، لنراهم بعيون سلامة موسى أحد رموز التنوير فى بداية القرن العشرين بمصر والعالم العربي.

 جولة تشبه أحجار الموزاييك مختلفة الألوان والمشارب والشخصيات فمنهم العالم والأديب والصحفى والسياسى والفنان ومنهم المتدين والملحد والعبقرى والمجنون.

بدأ سلامة موسى كما يقول في رسم خارطة حياته حوالي عام 1906 حيث قرر الذهاب إلى أوربا بعد أن ساءت أحواله العائلية، وهناك انبسطت له أفاق وأحلام جديدة، وذلك من خلال تعلُّم اللغتين الفرنسية والإنجليزية، فاختلط بعناصر جديدة في تلك المجتمعات وقرأ العديد من الكتب التي بعثت النور في عقله، والشجاعة في قلبه فقرر منذ ذلك الوقت وهو في حوالي العشرين من العمر أن يكون متمدنا مثقفا، فعاش باقي سنوات عمره كما يقول في خصومات بسبب قراره هذا.