تلقت جسور القراءة ببالغ الحزن وعميق الأسى خبر وفاة الكاتب والمفكر المغربي محمد سبيلا بمستشفى الشيخ زايد بالرباط عن عمر يناهز 79 عاما، إثر إصابته بداء كورونا. برحيله تفقد الساحة الفكرية المغربية باحثا سخر جهوده لإغناء رصيد بلادنا في البحث الفلسفي والفكري.
محمد سبيلا الذي كان ميلاده سنة 1942م بالعاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء، تابع دراسته بكل من جامعة محمد الخامس/كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط وجامعة السوربون بباريس، فحصل سنة 1967م على الإجازة في الفلسفة وفي نفس السنة التحق محمد سبيلا باتحاد كتاب المغرب، وفي سنة 1974م حصل على دبلوم الدراسات العليا، ونال دكتوراه الدولة سنة 1992م بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
نشر العديد من الدراسات الفلسفية والأبحاث في مجموعة من الصحف والمجلات العربية والغربية ك"الاتحاد الاشتراكي"، أقلام، آفاق الوحدة، الفكر العربي المعاصر، المستقبل العربي، المناظرة كما أنه ساهم في تحرير مجلة "المشروع". وهو مدير لمجلة مدارات فلسفية من العدد1 إلى العدد18. التحق محمد سبيلا باتحاد كتاب المغرب سنة 1967.
اشتغل أستاذاً جامعياً بكلية الآداب بالرباط، وشغل منصب رئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب بفاس ما بين 1972م و1980م، وترأس الجمعية الفلسفية المغربية ما بين 1994م و2006م.
كما ساهم في التأليف المدرسي والجامعي في مجموعة من الكتب المدرسية منها مباهج الفلسفة للسنة الثانية بكالوريا، والفلسفة الحديثة وسلسلة دفاتر فلسفية بالاشتراك مع الدكتور عبد السلام بنعبد العالي، كما اشتغل الدكتور محمد سبيلا على مجموعة من المواضيع السوسيولوجية والسيكولوجية الأنثروبولوجية والفلسفية.
أمام هذا القدر الأليم، تتقدم جسور القراءة إلى كل أفراد أسرته الصغيرة ومعارفه وإلى زملائه المثقفين المغاربة والعرب وقرائه وكل المهتمين بمجال الفكر، بأحر التعازي وأطيب المواساة، مع الدعاء للفقيد بالرحمة والرضوان ولذويه بالصبر وحسن العزاء.
انا لله وانا اليه راجعون رحم الله المفكر القدير سبيلا
ردحذف