جسور القراءة تحاور القارئة ذ.نادية باديني
في مقولة لبورخيس تنطبق على القارئة نادية باديني، قال: "أنا قارئ ينشد المتعة: لم أشأ أن يكون للشعور بالواجب يد في شأن شخصي كشراء الكتب"، تعد تجربة الأستاذة نادية باديني تجربة مميزة في المجتمع المغربي، شخصية قارئة لم تثنيها المشاغيل اليومية من أن تمارس روتينها القارئي، في هذا الإطار جاء هذا الحوار مع الأستاذة نادية، وقد حاورتها عضوة جسور القراءة بأكادير عتيقة شبيضة
1/ نرحب بك أستاذة نادية في جسور القراءة، كيف يمكن أن نعرف القراء بالأستاذة نادية بادنيني؟.
نادية بادنيني زوجة وأم وأستاذة لمادة الفلسفة، حاصلة على دبلوم دراسات عليا متخصصة في علم النفس المرضي والعيادي.
2/ كيف بدأت علاقتك بالقراءة وحب الكتب؟.
علاقة ترجع إلى الطفولة الأولى حتى قبل تعلم القراءة، كل ما هو مكتوب على ورق يجذبني وكان عندي حلم هو تعلم القراءة بسرعة، لكي أفك شفرات الجمل والنصوص، وهذا ما تحقق بالتحاقي بالمدرسة وبدأت رحلة ومغامرة اكتشاف العوالم المختلفة، فكانت البداية مع مجلة العربي لتتوالى القصص والمجلات، في الأول لم أكن انتقائية لما أقرأ، كل ما هو مكتوب هو قابل للقراءة، لكن مع السن والخبرة أصبحت اضع لوائح قرائية لها شروطها الخاصة .
3/ باعتبارك زوجة وموضفة، كيف توفقين بين لاهتمام ببيتك وبين القراءة والعمل، أو بالأحرى كيف يمكن وضع التوازن بين هذه العوالم المختلفة؟.
الحياة الأسرية هي حياتي اليومية والقراءة جزء وروتين يومي، يكفي أن يكون هناك نظام للاولويات: الأشغال المنزلية / أنشطة ومذاكرة أبنائي / إعداد الدروس ... الخ، وذلك باعتماد جداول قابلة للتعديل والتغير لكل ما سبق، باعتبار قناعتي أن الإنسان له حدود على مستوى القدرات، ويجب أن يحترم مؤشرات جسمه ونفسه، وشعاري هو حين استغلال الوقت - سواء الروتين اليومي او القرائي- بالنسبة لهذا الاخير تعودت على حمل كتاب معي دائما سواء ورقي او pdf، وذلك لاستغل أوقات الانتظار في القراءة، بالإضافة تقليص وقت وسائل التواصل ومشاهدة التلفاز.
4/ حديثنا عن حصيلتك القرائية المميزة ؟، واهم خمسة كتب قرأتها السنة الماضية ؟.
أثناء القراءة لا أضع أمام عيني هدفا عدديا، ولكن الكتب تتولى، فكان من اللازم توثيقها عن طريق تطبيق GoodReads الذي يشترط تحديد عدد معين أو هدف معين، لتكون حصيلتي لهذه السنة 263 عملا، ما بين الرواية وكتب العلوم الإنسانية والعلمية.
ويمكن أن أعتبر الأعمال التالية من مفضلاتي لهذه السنة: ثورة الأيام الأربعة لعبد الكريم جويطي، الإنسان المهدور لمصطفى حجازي، المخ الأبله لدين بيرنيت، فندق العالم لالي سميث، قاف قاتل سين سعيد لعبد الله البصيص .
5/ من خلال قراءتك المتنوعة الحصيلة المميزة لهذه السنة، كيف تجدين الأدب العربي؟ وإلى أين يتجه؟.
أصبح الأدب العربي عموما يعرف نوعا من الحركية والانفتاح على تجارب جديدة، جعلت منه أكثر شبابا وحيوية وأصبح أكثر جاذبية بالنسبة للقراء، خصوصا فئة الشباب الذين نراهن عليهم لرفع من وتيرة القراءة.
6/ كقارئة ماهي طموحاتك نحو الأدب والقراءة والابداع؟.
حلمي الكبير و الدائم ان تصبح القراءة جزء من يومياتنا، ومن حياتنا وأن تكون المكتبات في كل مؤسسة تعليمية.
7/ رسالتك لكل قارئ مبتدأ؟.
أ/ حب القراءة، انت تقرأ لنفسك ولذاتك وليس لتبهر الناس.
ب/ كون ذائقتك الجمالية بنفسك
ج/ حافظ على شغفك بالاستمرارية.
د/ تعرف و شارك في مجموعات قرائية
8/ ماهي مشاريعكم المستقبلية؟.
الاشتغال و تشجعيع تلاميذي على القراءة و نشر هذه الثقافة على مواقع التواصل.
9/ كلمة ختامية توجهيها لجمعية جسور القراءة .
شكرا لكم على كل ما تفعلونه من أجل القراءة و من أجل الكتاب.
0 التعليقات :
إرسال تعليق