يحتفي العالم بالكتاب وحقوق المؤلف
يحتفي العالم اليوم باليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر، ويعد هذا الحدث حدثا سنويا تسهر على تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)؛ لتعزيز والتشجيع على القراءة والنشر واحترام حقوق المؤلف الفكرية والادبية والفنية.
لا شيء قادر على التأثير في القارة أكثر من الكتاب الاول الذي يمس قلبه حقا.
كارلوس زافون
وقد تم الاحتفال باليوم العالمي للكتاب لأول مرة في 23 أبريل 1995، ولا يزال يتم الاحتفال به حتى الان، وقد كانت الفكرة الأصلية وسيلة لتكريم المؤلف "ميغيل دي ثربانتس" في 23 أبريل، تاريخ وفاته. في عام 1995، حيث قررت اليونسكو أن يتم الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في هذا التاريخ، والذي يمثل كذلك ذكرى وفاة "ويليام شكسبير" و"إنكا غارسيلاسو دي لا فيغا"، وكذلك ذكرى ولادة أو وفاة العديد من المؤلفين البارزين الآخرين.
يقول منظمو الحدث: "من واجبنا، في كل مكان في العالم، حماية هذه الحريات وتعزيز القراءة والكتابة؛ من أجل محاربة الأمية والفقر وتعزيز أسس السلام، وكذلك حماية المهن والمتخصصين في مجال النشر".
ينصب تركيز اليوم على تعزيز ثقافة القراءة والنشر وحقوق التأليف والنشر. كما يحتفل اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بكل ما يتعلق بالكتب: الكتابة والقراءة والترجمة والنشر. حيث يحتفل ملايين الأشخاص باليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر في أكثر من 100 دولة، في مئات المنظمات التطوعية والمدارس والهيئات العامة والمجموعات المهنية والشركات الخاصة.
خلال العامين الماضيين، إبان جائحة كونوا، عندما شهدت معظم البلدان فترات من الحجر الصحي، تعاظمت أهمية الكتاب، مما اضطر الناس إلى الحد من الوقت الذي يقضونه في الخارج، أثبتت الكتب أنها أداة قوية لمكافحة العزلة، وتعزيز الروابط بين الناس، وتوسيع آفاقنا، مع تحفيز عقولنا وإبداعنا. في بعض البلدان، تضاعف عدد الكتب المقروءة.
خير جليس في الزمان كتاب
وبحسب الموقع الرسمي لمنظمة اليونيسكو، من الهام للغاية خلال شهر أبريل وعلى مدار العام، تسخير الوقت للقراءة سواء بشكل فردي أو بشكل جماعي خاصةً مع الأطفال. لقد حان الوقت للإشادة بأهمية الكتب، وتعزيز ثقافة القراءة، وزراعة حب الأدب مدى الحياة والاندماج في عالم العمل.
وعلى مر السنين، استقطب هذا اليوم عدداً كبيراً من الأشخاص من كل الأعراق والخلفيات الثقافية المتحمسين لقضية الكتب وحقوق التأليف والنشر. إذ يُنظر إلى الكتب على أنها نوافذ على تنوع الثقافات، وتنوع الحوار.
يمكننا من خلال القراءة مدّ الجسور بيننا وبين الآخرين رغم تباعد المسافات، وجعل مخيلتنا أجنحة نسافر بها أينما شئنا. ومن هنا، عَمَدت اليونسكو في الفترة الممتدة من 1 إلى 23 أبريل لنشر سلسلة من الاقتباسات والقصائد والرسائل التي تشيد بالقوة الكامنة في الكتب، وتحثُّ على القراءة قدر الإمكان، وكان هدفها من هذه الخطوة خلق مجتمع واحد قائم على المشاركة في قراءاته ومعارفه، وذلك كي يتسنّى للقُرّاء في جميع أنحاء العالم التواصل فيما بينهم وتخفيف مشاعر الوحدة على بعضهم البعض.
أحب الكتب، لا لأنني زاهد في الحياة، ولكن لأن حياة واحدة لا تكفيني.
عباس محمود العقاد
في مثل هذه الظروف، لا يسعنا إلا أن ندعو الطلبة والمعلّمين والقرّاء حول العالم بالإضافة إلى الفاعلين في مجال صناعة الكتب والخدمات المكتبية إلى مشاركة تجاربهم والتعبير عن مدى حُبّهم للقراءة. كما يمكن لجميع المهتمين بتنمية الثقافة مشاركة هذه الرسائل المفعمة بالإيجابية من خلال وَسم #اليوم_العالمي_للكتاب. ومشاركة قائمة الكتب المفضلة. والمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام #worldbookandcopyrightday أو #worldbookday أو #internationaldayofthebook.
0 التعليقات :
إرسال تعليق