ثلاثية القاهرة لأديب نوبل العربي تحت مجهر جسور مراكش
تناقش جسور القراءة بمدينة مراكش الحمراء، في سلسلة لقاءات متتابعة، ثلاثية القاهرة، للكاتب نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للأدب، والتي تعد واحدة من التحف الأدبية العالمية، تناقش مدينة جسور هذا الأحد 19 يونيو 2022، الجزء الأول من الثلاثية، رواية بين القصري، في مقهى كلمة، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.
تعتبر "ثلاثية القاهرة" لأديب نوبل «نجيب محفوظ» واحدة من أهم الأعمال الروائية التي كُتبت في الأدب العربي. كانت في البداية على شكل قصة واحدة طويلة، ولكن صعوبة النشر إضطرته لتقسيمها على 3 أجزاء إستلهمها من أسماء شوارع رئيسية تقع بمدينة القاهرة. وهي المناطق التي عاش بها في مرحلة الطفولة وهم "بين القصرين - قصر الشوق – السكرية".
استطاع «نجيب محفوظ» بشكل بارع عبر ثلاثيته الروائية أن يلقي الضوء على الأحداث التاريخية المهمة لمصر تحت الإحتلال الإنجليزي، شارحاً التغييرات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والتي نرى إنعكاساتها في شخصيات الرواية والتي تدور أحداثها حول أسرة قاهرية من الطبقة المتوسطة في الفترة من بدايات القرن العشرين حتى الأربعينيات.
سلط «محفوظ» الضوء على عدد غير قليل من القضايا الاجتماعية والسياسية وأحياناً الفلسفية، ولعل أبرزها أساليب القهر والاستبداد الإنساني الذي صوره «نجيب محفوظ» بأشكال مختلفة ضمن فصول روايته، مثل رصده لأشكال استبداد قوات الاحتلال الإنجليزي بالشعب المصري، وكذلك استبداد السيد أحمد عبد الجواد بزوجته أمينة التي تجمع بينهما علاقة غير متجانسة أو متكافئة، كما رأى بعض النقاد أن الثلاثية هي من أبرز الأعمال التي تدعم قضايا المرأة من خلال رصده لمعاناة أمينة الزوجة المسكينة المغلوبة على أمرها.
0 التعليقات :
إرسال تعليق