كتاب الإنسان يبحث عن المعنى موضوع نقاش جسور الرباط
لقاء القراء بالرباط
يتجدد اللقاء بعاصمة الثقافة الإفريقية مدينة الرباط، هذه المرة لمنقاشة كتاب "الإنسان يبحث عن المعنى - التسامي بالذات كظاهرة إنسانية"، للكاتب النمساوي فيكتور إميل فرانكل، وذلك يوم الأحد 16 أكتوبر 2022، بفضاء غابة هيلتون، ابتداء من الساعة الثالثة زوالا.
فيكتور إميل فرانكل "Viktor Emil Frankl"
طبيب نفساني وأعصاب نمساوي، من بين الناجين من الهولوكوست. وهو أحد مؤسسي Logo Therapy أو العلاج بالمعنى، وهو معلاج نفسي وجودي. كان فيكتور فرانكل أستاذًا في علم الأعصاب والطب النفسي في جامعة فيينا، وكان محاضرًا في الولايات المتحد، أنشأ مدرسة العلاج النفسي، والتي يشار إليها أيضًا باسم ّمدرسة فيينا الثالثة" بعد التحليل النفسي لسيجموند فرويد وعلم النفس الفردي لألفريد أدلر، وحصل على 29 شهادة دكتوراه فخرية من جامعات حول العالم. وكان فرانكل أول طبيب نفسي غير أمريكي يحصل على جائزة أوسكار فيستر، التي سميت على اسم تلميذه سيغموند فرويد من قبل الجمعية الأمريكية لطب الأطفال، وانتخبته الأكاديمية النمساوية للعلوم عضوا فخريا، توفي على إثر جلطة في القلب في 2 سبتمبر 1997..
التسامي بالذات كظاهرة إنسانية :
عرض فرانكل في كتابه الشهير "الإنسان يبحث عن المعنى"، للخبرة التي آلت به إلى اكتشافه للعلاج بالمعنى، من خلال وصف تجربته كسجين في معسكر اعتقال نازي، مما مكنه من اكتشاف معنى مختلف أشكال الوجود، حتى أشد أشكال الوجود. وأصبح فرانكل هو المحتوى الرئيسي في مجال العلاج النفسي الوجودي، وقد جلب إلهامًا كبيرًا لعلماء النفس.
تعد تجربة فرانكل في المعتقل تجربة الملهمة، حيث تعرّض للتعذيب، وارتدى الأسمال، وشهد رفاقه يساقون أمام ناظريه إلى الأفران في أحد معسكرات الموت النازية. وسط هذه الأهوال، انشغل فيكتور فرانكل بالرصد الدقيق للأنماط النفسية للسجناء، قام بتوثيق حيلهم النفسية الدفاعية، أبرز ما توصل إليه أن السجناء الذين عجزوا عن إيجاد أي معنى لمعاناتهم كانوا عرضةً للانتحار أو للموت السريع، بعد انهيار مقاومة أجسادهم، بينما من صمدوا هم من أمكنهم إيجاد معنى ما لمعاناتهم.
0 التعليقات :
إرسال تعليق