المغرب بعد 66 عاما من الإستقلال "الإنجازات والاصلاحات"
في إطار الشراكة المبرمة بين جمعية جسور القراءة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية طرفة بن العبد التابعة للمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي، نظمت هاته الأخير عشية يوم السبت 19 نونبر 2022 بتنسيق مع الجمعية وبإشراف الأستاذة سهام عيار مائدة مستديرة تحت عنوان "المغرب بعد 66 عاما من الإستقلال الإنجازات والاصلاحات"، وذلك احتفاء بالذكرى السابعة بعد الستين لاستقلال المملكة المغربية.
شهد النقاش تبادلا للمعلومات والأحداث التاريخية التي عرفها المغرب على مدار سنوات ما بعد الإستقلال من إصلاحات بمختلف القطاعات، فكان تدخل التلميذتين ياسمين السيافي وهدى بولحروف حول الإصلاحات التي عرفها المجال الإجتماعي خصوصا في الحقبة الأخيرة التي عرفت طفرة نوعية على مستوى الحريات العامة، حقوق الإنسان، المرأة ودعم الفئات الهشة وذلك تحت السياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
بينما التلميذ آدم أزناك والتلميذة دعاء مسكيني كان لهما رأي آخر يهم القطاعين الحيويين التعليم والصحة، اللذين لم يجدا الطريق الصحيح نحو التقدم مقارنة بباقي الدول بالرغم من محاولات الإصلاح التي شملها التعليم من مخططات وتغييرات شملت لغة التدريس والمناهج، بينما ظل القطاع الصحي يعاني من اختلالات نسبية من أجل الحصول على عرض صحي منظم ومتاح للجميع.
في حين أشادت كل من التلميذتين ضياف غزلان وهالة بلبهلول بالأولوية التي حظي بها القطاع الفلاحي خصوصا مع سياسة بناء السدود في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، والمخططات التي تم إنجازها من مخطط أخضر واتفاقيات الصيد البحري ومناصب الشغل المحدثة، حيث ظلت المنتوجات الفلاحية إلى وقت قريب تتصدر قائمة صادرات المملكة واعتبرت الفلاحة محركا للنمو.
كما ثمن التلاميذ الحاضرون المشاريع الضخمة على حد قولهم من بنيات تحتية، طرق سيارة تربط الشمال بالجنوب وموانئ بحرية ذات معايير دولية أبرزها ميناء طنجة المتوسط بالإضافة للقطار الفائق السرعة البراق، دون نسيان سياسة النجاعة الطاقية ومشاريع الطاقة الريحية والشمسية التي يعتبر المغرب رائدا من خلالها في هذا المجال.
المغرب بلد الأمن والأمان هكذا عبر رشيد باختي و ندير الشرقاوي الترماسي عن القطاع العسكري والطبيعة التي يتسم بها الجيش المغربي وعلاقته بالمؤسسة الملكية في ظل المتغيرات المجالية بدول الجوار حيث ظل مستقلا عن السياسة مدافعا عن الوحدة الترابية، سباقا للتدخلات الميدانية ومنفتحا على الشراكات الاستراتيجية مع الدول الرائدة عسكريا مما يجعله سباقا للتسليح بأحدث المعدات العسكرية في حين يظل الجهاز الاستخبارتي المغربي من أقوى الأجهزة على الصعيد الدولي بشهادة الجميع. لكن المنعطف الاستراتيجي الذي شهدته المملكة المغربية عرفته العلاقات الخارجية للمملكة حيث عبر مولود طه و أيوب أرقيقوان عن ذلك من خلال عرض لمختلف التطورات الحديثة التي شهدتها الدبلوماسية المغربية خلال العشر سنوات الأخيرة تحت قيادة الوزير المكلف بالقطاع ناصر بوريطة بتعليمات سامية من الملك محمد السادس.
وقد كان النقاش غنيا بالمعلومات القيمة وبمشاركة الأستاذ سليم ياسين ممثلا عن جمعية جسور القراءة ، الأستاذة سناء بوشقفة والسيد محمد بولحروف ممثلين عن جمعية الآباءو أولياء التلاميذ.
0 التعليقات :
إرسال تعليق