كتاب سيكولوجيـة الجماهير موضوع نقاش جسور أكادير
موعد جسور أكادير
موعد جديد يضربه أعضاء جسور القراءة بمدينة أكادير، لمناقشة كتاب سيكولوجيـة الجماهير "Psychologie des Foules"، للكاتب الفرنسي غوستاف لوبون "Gustave Le Bon" (1841-1931)، وذلك يوم الأحد 27 شتنبر 2023، بمقهى النكهة، ابتداء من الساعة 11:00 صباحا.
عن المؤلف غوستاف لوبون
وُلد في مقاطعة نوجيه لوروترو، بفرنسا عام 1841م. درس الطب، وقام بجولة في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا. اهتم بالطب النفسي وأنتج فيه مجموعة من الأبحاث المؤثرة عن سلوك الجماعة، والثقافة الشعبية، ووسائل التأثير في الجموع، مما جعل من أبحاثه مرجعًا أساسيًّا في علم النفس، ولدى الباحثين في وسائل الإعلام في النصف الأول من القرن العشرين
ألف العديد من الكتب عن نظرياته في الطباع القومية والتفوق العرقي وسلوك القطيع وعلم نفس الجموع. عني بالحضارة الشرقية. من أشهر آثاره: "حضارة العرب" و"حضارات الهند" و"باريس 1884" و"الحضارة المصرية" و"حضارة العرب في الأندلس".
بدء في سنة 1902، سلسلة من لقاءات الغداء الأسبوعية (les déjeuners du mercredi) التي كان يُدعى إليها الأعلام من مختلف المهن لمناقشة موضوعات مختلفة. قوة الشبكات الاجتماعية لگوستاڤ لوبون تتضح من قائمة الضيوف: فالمشاركون ضموا هنري وريمون پوانكاريه (أبناء عم، الأول فيزيائي والثاني رئيس فرنسا)، پول ڤاليري وهنري برگسون.
أسهم في الجدل الدائر حول المادة والطاقة، وألف كتابه «تطور المواد» الذي حظي بشعبية كبيرة في فرنسا. وحقق نجاحًا كبيرًا مع كتابه «سيكولوجية الجماهير»، ما منحه سمعة جيدة في الأوساط العلمية، اكتملت مع كتابه الأكثر مبيعًا «الجماهير: دراسة في العقل الجمعي»، وجعل صالونه من أشهر الصالونات الثقافية التي تقام أسبوعيًّا، لتحضره شخصيات المجتمع المرموقة مثل: «بول فالري»، و«هنري برغسون»، و«هنري بوانكاريه».
عن الكتاب: سيكولوجية الجماهير
يطرح كتاب "سيكولوجية الجماهير" للمفكر الفرنسي غوستاف لوبون مفارقة تعتبر أن السياق الجماعي للحظة ما تؤثّر بشكل أساسي في سلوك الفرد بل قد تجعله يقدم على تصرّفات تناقض شخصيته تماماً. فكرة بدت غريبة جداً في وقتها لكن سوف تدعمها الدراسات النفسية والاجتماعية لاحقاً، حيث صدر الكتاب في عام 1895.
عرّف لوبون في كتابه هذا إن الجماهير هُم مجموعة من الأفراد يشتركون بنفس الخصائص والدوافع التي تحركها، وعليه، فإن هؤلاء الأفراد يتصرفون كفرد واحد، وعندما يكون الفرد بمعزل عن الجماعة يكون له صفاته ومميزاته الخاصة به، وحين ينخرط هذا الفرد بالجماعة، فإنه يتم استبدال عقله الفردي بالعقل الجمعي للجماعة، وتعمل على تذويب الشخصية الفردية للفرد، وتعمل الجماعة أيضًا على توجيه عواطف وأفكار الأفراد في اتجاه المجموعة حتى تتشكل روح المجموعة التي تخضع لعقلية الجمهور. فأذ قام أحد هؤلاء بعمل ما، كحرق مقرات عامة في تظاهرات أو احتجاجات، فستراهم يتسارعون بلا شعور للحرق أو غيره، حتى وأن كان فيهم المثقف أو المتعلم، فأنه يفقد صوابه هنا فيتصرف بالعقل الجمعي.
حقّقت نظريات غوستاف لوبون المتعلّقة بسلوك الجماهير وسيكولوجية العقل الجمعي، نجاحاً باهراً في مجال علم النفس الاجتماعي، ولا تزال حتى يومنا هذا مرجعاً أساسياً ومهماً لعلماء النفس والاجتماع وصُناع القرار وكل من يبحث في سبل التأثير على الجماعة وتوجيه وعيها، أو مخاطبتها بموهبة تتخطّى أحياناً منطق العقل الفردي.
0 التعليقات :
إرسال تعليق