الأحد، 23 يونيو 2024

جسور الدار البيضاء تناقش رواية "الضحايا لا ينتقمون"

 

جسور الدار البيضاء تناقش رواية "الضحايا لا ينتقمون"


في جلسة بيضاوية لهذا الشهر، تناقش جسور القراءة بمدينة الدار البيضاء رواية "الضحايا لا ينتقمون" للروائي المغربي المقيم في هولندا مصطفى الحمداوي، وذلك يوم الأحد 30 يونيو 2024، بالمعهد الفرنسي - الدار البيضاء، ابتداء من الساعة 11:00 صباحا.


مصطفى الحمداوي من مواليد عام 1969 بمدينة دريوش المغربية، حائز على عدة جوائز أدبية أبرزها جائزة كتارا للرواية العربية عام 2016 في فئة الروايات غير المنشورة عن روايته ظل الأميرة. تابع دراسته الابتدائية إلى حدود الخامسة ابتدائي، وتوقف عن الدراسة لظروف خاصة، ولكنه واصل التعلم من خلال المواظبة على قراءة كل أنواع الكتب الأدبية والفكرية والسياسية، بالإضافة إلى الجرائد والمجلات. بدأ الكتابة في سن مبكرة، ونشر أولى محاولاته الشعرية والقصصية في جريدة الميثاق الوطني وجريدة الاتحاد الاشتراكي. اشتغل في عدة مهن غير رسمية، وفي سنة 1995هاجر إلى هولندا، التي يقيم فيها حاليا بمدينة أوترخت. تعرض لحادث سير وضعه في حالة تقاعد مبكر. بدءً من سنة 2009 تفرغ تمامًا للكتابة والقراءة. من إنتاجاته الأدبية، رواية غواية الجسد، صدرت عن دار سندباد للنشر والإعلام في القاهرة في العام 2010، رواية حب دافئ تحت الثلج، صدرت ضمن منشورات شمس للنشر والإعلام في العام 2015، رواية الشيطان والورد عن دار أفريقيا الشرق في الدار البيضاء 2015، رواية يحدث في الظلام صدرت عن دار أكيودي للثقافة في العام 2015.


"الضحايا لا ينتقمون" رواية  أدبية  صدرت حديثا  في عدد صفحاتها    الذي بلغ  270 صفحة من القطع المتوسط  عن المركز الثقافي للكتاب بالدار البيضاء، يسلط مصطفى الحمداوي في هذه الرواية الضوء على أشخاص عاشوا على هامش مرحلة "سنوات الرصاص"، الرواية لا تعود لتلك الفترة لتنبش في حيثياتها من جديد، بل لاستحضار بعض الآثار التي ولَّدتها في نفسيات شخوص عاشوا المرحلة بكل عنفها الصادم، وآلامها الرهيبة. وهي مرحلة حفرت ندوباً واضحة على مختلف مناحي الحياة اليومية للمواطن المغربي وقتها.


وبالنظر إلى أحداث الرواية، فإنها تتزامن مع التداعيات التي خلفتها تلك المرحلة، أو ما أعتُبر آنذاك قطعاً مع ممارسات التضييق والعنف والأحكام الزجرية القاسية، ووصولاً بعدها إلى إحداث لجنة: "الإنصاف والمصالحة". 


 والرواية تمثل أيضاً الحالات التي جعلت بعض شخصيات الرواية تتواجد في المكان الخطأ، وبالتالي تتحوَّل هذه الشخصيات بمحض الصدفة، إلى ضحايا غير مباشرين، ولكن بالحِدَّة نفسها التي طالت الضحايا المباشرين الذين شاركوا في الحدث التاريخي عن قناعة سياسية، وانطلاقاً من توقُّع، بطريقة أو أخرى، للنتائج الفظيعة التي يمكن أن تحصل، أو حصلت بالفعل. 

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي